أصبح الأردن وجهة سياحية وعلاجية يؤمها الكثير من طالبي الراحة والإستشفاء من الأمراض المختلفة سواء من الدول العربية أو الأجنبية، وذلك لكثرة الكنوز التي يتمتع بها سياحياً وأثرياً، ناهيك عن السياحة الداخلية التي تنتعش بين حين وآخر، وخاصة في فصلي الربيع والصيف، والحملات التي تُعلن عنها وزارة السياحة بين الحين والآخر مثل : الأردن أحلى، والسياحة رأس مالنا، والأردن جنة.. وغيرها. والعروض التي تُقدِّمها مكاتب وشركات السياحة الأردنية.
إن ما يتميَّز به الأردن من ثروة تُراثية ومزايا ومقوِّمات سياحية ومواقع أثرية عبر كافة العصور، جعله من الوجهات السياحية المُحببة لدى الكثير من السيَّاح من كافة الدول.. وخاصة السياحة العلاجية التي جعلت من الأردن مقصداً للكثيرين. فبالإضافة إلى الإستشفاء الطبيعي بالمياه المعدنية وشلالات المياه الساخنة والطين البركاني، يتمتع الأردن بموقع مناخي فريد من نوعه في المنطقة.
ونالت الأماكن الطبية والعلاجية في الأردن شهرة عالمية بما توفره من وسائل علاجية حققت نجاحات كبيرة في المجال العلاجي مثل البحر الميت والمنتجعات الواقعة عليه وفي حمامات ماعين ومنطقة الزارة ذات المياه الساخنة المعدنية العلاجية والحمة الأردنية وحمامات عفرا.
وأصبح السائحون الذين يزورون الأردن من مختلف أنحاء العالم يلعبون دور السفراء للأردن من خلال عكس إنطباعاتهم وتجاربهم الحقيقية لما شاهدوه ولمسوه في الأردن من كرم وعناية ورعاية وأماكن تسحر الألباب.. وهذه أشهر الأماكن السياحية:
وادي رم
وادي رم (وادي القمر).. موقع مدهش، شكلت عناصر الطبيعة الرياح والطقس منه ناطحات سحاب طبيعية شاهقة ومهيبة وتشكل رؤوس الصخور الضخمة والمتراصة والمنسقة والمرتفعة عن أرض الصحراء بـ (1750) متراً تحدياً طبيعياً لمتسلقي الجبال المحترفين.
البحر الميت
يُشكل البحر الميِّت مشهداً طبيعياً لا مثيل له، جيث يُعد هذا المنتجع الفريد من نوعه قِبلة أنظار الباحثين عن الهدوء والجمال والعلاج، فقد عرفت مياهه شخصيات تاريخية شهيرة كهيرودس العظيم وكيلوبترا الملكة الفرعونية الجميلة وغيرهم من السلاطين والحكام والأباطرة والملوك. وما زال يجتذب سنوياً آلآف الأفواج من الزائرين المحليين والأجانب الباحثين عن العلاج والجمال والهدوء والدفء.
البتراء
إنها البتراء التي نحتها العرب الأنباط في الصخر في القرن السادس قبل الميلاد وجعلوا منها موقعاً إستراتيجياً هاماً حيث يمتد تاريخ إنجازها إلى القرن الأول للميلاد حيث صممت لتكون قبراً لواحد من أهم ملوك الأنباط ولتكون شاهداً على عظمة المكان. ويشعر من تكتحل عيناه بمنظر هذه المدينة الوردية الساحر بحالة من الإنبهار والدهشة وسحر الوقوف أمام عظمة هذا الأنجاز الحضاري الباهر.
جرش
جرش المدينة الأثرية التي تحيط بها هضاب مكسوة بالغابات، والتي ظلت محافظة على معالمها الأثرية حتى يومنا الحاضر، فقد تم الكشف عن هذه المدينة الرومانية فظهرت الى الوجود مدينة كاملة بشوارعها المبلطة والمعبدة وهياكلها المرتفعة القمم ومسارحها ومدرجاتها ومساحاتها إلى جانب الميادين و الحمامات والشلالات والأسوار.
العقبة
تحتل العقبة مكانة متميزة على خارطة الأردن السياحية فضلاً عن كونها المنفذ البحري الوحيد الذي يربط الأردن بالعالم عبر البحر الأحمر، والتي تعتبر من أفضل المواقع العالمية لممارسة رياضة السباحة والغوص العميق، ومشاهدة روائع البحر العميق من خلال القيام برحلة بحرية على ظهر قوارب ذات أرضية زجاجية شفافة أو الأسترخاء على شواطئها الرملية الساحرة أو زيارة المحميات البحرية التي تحتوي على أنواع نادرة من الأسماك والكائنات البحرية النادرة..
عجلون
تمتاز عجلون بإعتدال مناخها، وكثرة غاباتها، ووفرة مياهها وخصوبة تربتها، وقلعتها التاريخية المعروفة بقلعة الربض، اذ تشكل معلماً أثرياً تاريخياً بارزاً في محافظة عجلون، فقد بينت هذه القلعة على قمة تل مكسّو بالاشجار الحرجية على يد عز الدين اسامة بن منقذ احد قادة صلاح الدين الايوبي، لتكون حصناً منيعاً في وجه هجمات الصليبين، ومركزاً مشرفاً لمراقبة الطرق التجارية.
وهناك مواقع ذات أهمية سياحية وأثرية لها موقع مميز على خارطة السياحة الأردنية.. ومنها:
أم قيس، طبقة فحل، حمامات ماعين، محمية ضانا، أم الجمال،عراق الأمير، القصور الصحراوية، وادي الموجب، محمية الشومري، نبع البحاث، وادي الشتا، وادي شعيب، الحمة الأردنية. مغارة برقش، وادي الهيدان، جبل نبو، قلعة الكرك، محمية الأزرق، قلعة مكاور. بالإضافة إلى العديد من المواقع السياحية الدينية التي يزخر بها الأردن.