إقتربت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية تسلا من توقيع إتفاق أوَّلي لإقامة مصنع سيارات في إندونيسيا، في الوقت الذي تتطلع فيه الشركة الأمريكية للإستفادة من إحتياطيات إندونيسيا.
وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء أن إندونيسيا تحاول جذب شركة تسلا للإستثمار فيها، وصرَّح الشهر الماضي الرئيس الإندونيسي بأنه يريد تصنيع سيارات تسلا الكهربائية في بلاده وليس مجرد إنتاج البطاريات، وأنه مستعد للسماح في الوقت اللازم لإقناع ماسك بأن إندونيسيا أهم من أن تكون مجرد مصدِّر للمعادن الأساسية.
وفي خطوات نحو هذا التوجه زار الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو مكتب إيلون ماسك مالك ورئيس الشركة الأمريكية في ايار الماضي. وفي آب قامت إندونيسيا بتوقيع إتفاق بقيمة 5 مليارات دولار لتوريد النيكل المستخدم في صناعة البطاريات للشركة. وتناولت محادثات تسلا مع المسؤولين الإندونيسيين إقامة عدة منشآت في إندونيسيا للقيام بوظائف مختلفة، بما في ذلك الإنتاج وسلاسل الإمداد.
ونقلت "بلومبيرغ" عن مصادر مطلعة القول أن المصنع سيُنتج ما يصل إلى مليون سيارة سنوياً، في ضوء طموحات تسلا لكل مصانعها على مستوى العالم، للوصول بطاقة كل مصنع إلى هذه المعدلات. وسيكون هذا المصنع إندونيسيا الثالث للشركة الأمريكية خارج بلادها بعد مصنعي شنغهاي في الصين وضواحي برلين في ألمانيا.
ورغم أن إندونيسيا ستكون بوابة لعبور سيارات تسلا إلى سوق جنوب شرق آسيا المكون من 675 مليون نسمة، لكن الشركة الأمريكية قد تواجه صعوبة في تسويق سياراتها غالية الثمن في سوق تُسيطر عليها السيارات التي يبلغ ثمنها أقل من 20 ألف دولار.