قلب جوهرة الأردن "عمان" ضاق بزواره نتيجة ضيق أرصفة المشاة، والذي تسبب في الضيق كثرة البسطات سواء من الباعة الفُرادى أو من المحلات، وأصبح المنظر مؤذياً بسبب عدم تمكُّن المُشاة من السير بأريحية وسهولة على هذه الأرصفة.. وبدون أن يتم إتخاذ أي إجراء من قِبل المعنيين للحد من هذه الظاهرة السلبية التي زادت عن حدِّها وأصبحت مُقلقة.. وخاصة شارع الملك فيصل أو ما يُطلق عليه (ساحة فيصل)، فبعض المحلات تمادت في عرض بضائعها أمام أبوابها ولمسافة تُقارب المتر، ولم تكتفي بذلك بل عرضت جزءاً منها بجانب (الدربزين) المُقابل لمحلاتهم، فأصبح نصيب المشاة من رصيفهم لا يزيد عن المتر، كالرصيف الممتد من أمام سوق عصفور للمطرَّزات وحتى إشارة المرور المقابلة لمطعم هاشم. والمحلات المقابلة للجامع الحسيني ورصيف سوق البخارية.
عشرات البسطات أصبحت تعجُّ بها الأرصفة، والتي إتخذت من ساحة فيصل مكان رزق لها وعلى جانبيّ الشارع، على حساب المشاة فضيَّقت عليهم، بل وأحدثت أزمات للمشاة على هذه الأرصفة. حتى أصبحنا نرى حديثاً (عربات) الفواكه وحلوى الجيلي والسوس، إتخذت مكاناً لها على امتداد أرصفة هذا الموقع. ناهيك عن بسطات ألعاب الأطفال التي تعرِض بعض الألعاب على الأرض مباشرة وبمساحة كبيرة لكي يشاهد حركتها الأطفال لتُغريهم بشرائها كالقطارات والسكك والعرائس المتحركة رقصاً وغناءً.. وغيرها الكثير. فأين أمانة عمان من هذا كله؟.