قد نضطر في بعض الاحيان الى التعامل مع عدد من الاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يكونوا بأمس الحاجة لمد يد العون لهم ومساعدتهم في كثير من الأمور التي قد يكون فيها صعوبة عليهم ولايستطيعون القيام بها لوحدهم.. لذا يجب علينا ان نكون حذرين عند تقديم المساعدة لهم، فنقدمها عن طيب خاطر والإبتسامة تعلوا شفاهنا، ولا نشعرهم بأي إمتعاض او غضب حيث ان أغلبيتهم لديه حساسية كبيرة ولا يتحمل ان يرى أحدا ممن حوله يقدم له أي خدمة او مساعدة غصبا عنه أي "بلا نِفس".
وأكثر الفئات التي تحتاج للمساعدة هي أصحاب التحديات الحركية، الذين يطلق عليهم مسمى "معاق حركيا"، والذي نتمنى ان نشطب هذه المسميات: "معاق ومعوّق" من قاموس حياتنا، فيجب عند التعامل معهم ان نلتمس ونوفر لهم بعض المتطلبات التي فيها راحتهم ومنها: تسهيل البيئة التي يستخدمها هؤلاء الاشخاص عند التنقل في الوزارات والدوائر والمستشفيات والمراكز الصحية والمتنزهات وخاصة "الكسحات" التي يستخدمونها للسير عليها بكراسيهم المتحركة، وان لا نقدم المساعدة لهذه الفئة إلا إذا طلبوا منا ذلك، وان نلبي طلبهم وتعليماتهم إذا كنا نتعامل معهم للمرة الاولى، وان نتعامل معهم بشكل علني خطوة بخطوة لأن المفاجأة قد تضر بهم، ويجب ترك هؤلاء الاشخاص يتصرفون بحريتهم في الاماكن العامة ودون إحراج او تجريح، والمحافظة على ما يخصهم وخاصة الكرسي المتحرك، الذي هو بمثابة أقدامهم التي إبتلاها الله باحد أنواع الإعاقة.
لنساعد هذه الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة بكل ما أوتينا من وسائل ونوفرها ونيسرها لهم، وايضا نطور لهم أساليب ومشاريع لرفاهيتهم فيها كل ما يحتاجونه بدون تكبد أي عناء.