السياحة الداخلية.. أسعار وخدمات يجب أن تكون في مُتناول الجميع


 

السياحة الداخلية بالنسبة لأي دولة أهم بكثير من السياحة الخارجية لما فيها من مردود إقتصادي كبير على الدخل القومي، وعندنا في الأردن هذا النوع من السياحة توليه الحكومة ممثلة بوزارة السياحة جدلَّ عنايتها لما تجلبه من منفعة كبيرة على الإقتصاد.. فإذا شعر المواطن أن بإمكانه زيارة المناطق السياحية والتاريخية بتكلفة معقولة، سيُبادر بالتسجيل مع أي برامج وحملات تقوم بها المكاتب والشركات السياحية ووزارة السياحة.. أما إذا وجد أن التكلفة لهذه الرحلات مُرتفعة فسيضطر الى الذهاب الى إحدى الدول المُجاورة والتي تُسوِّق أماكنها السياحية بعروض زهيدة أو اللجوء إلى السياحة الداخلية من خلال جروبات خاصة غير المكلفة.

 

سياحة في مُتناول الجميع

مئات الأردنيين يلجأون للسياحة العربية وربما الاجنبية، وخاصة في الأعياد والعطلات، حيث يجدون فيها مُبتغاهم وخاصة من ناحية الأسعار.. وهرباً مما يواجهونه من تكاليف وصعوبات في السياحة الداخلية والتي يفترض أن تكون في متناول الجميع.

وقد قامت بعض شركات ومكاتب السياحة بتقديم عروض لتنظيم رحلات للسياحة الداخلية لعدد من المناطق السياحية الأردنية وبأسعار مرتفعة قليلاً وخاصة رحلات المبيت، ولم تكن في المستوى المطلوب من ناحية الفنادق والخدمات.

 

حملات وزارة السياحة والآثار

وكعادتها، تُطلق وزارة السياحة والآثار في فصلي الربيع والصيف إحدى الحملات تشجيعاً للسياحة الداخلية، وبالتعاون مع مختلف الجهات المعنية بقطاع السياحة وخاصة في الأعياد وأيام العطلة، وذلك بهدف إستقطاب أكبر عدد من السياح المحليين قبيل الاعياد، وتشجيع مكاتب السياحة والسفر لتوفير حزم سياحية للمواطن الأردني بشكل أكبر وأوسع تخص السياحية الداخلية. فالحملات هذه تسعى الى جلب الإستثمارات الكفيلة بتوفير المنتجات والبرامج السياحية التي تلبي رغبة المواطن والسائح المحلي الذي يفضل سياحة اليوم الواحد على سياحة المبيت لقلة تكلفتها. كما وأن الاسعار التي تتضمنها الحملات تكون في متناول قدرة المواطن وتشمل كافة المواقع السياحية في المملكة.