مجمع رغدان السياحي في وسط قلب عمان النابض تم الشروع بتنفيذه في العام 2005 بتمويل من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، وبهدف تمَّ إنشاء المُجمَّع على أساسه، وهو جعله مركزاً محورياً للحركة السياحية في العاصمة، على أن يضُمَّ مركزاً تجارياً لإنعاش الحِرَف والتجارة الشعبية والمطاعم يجذب السياح ومرتادي المنطقة والعابرون. كذلك يكون المشروع نقطة ربط المدرج الروماني بقلعة عمان.
المختصر المفيد للحديث عن هذا الموقع، بأن المشروع الذي بلغت كلفته 7 ملايين دينار وتم تشغيله في شهر شباط من العام 2007، أي قبل 16 سنة، أصبح كراجاً للسيارات الخاصة، ولعدد من خطوط السرفيس، ولم يتم إستغلاله كمكان جذب سياحي لإضافته إلى الصروح الحضارية الفريدة في العاصمة عمان كما تم التخطيط له، وكما صرَّح الأمين سابقاً.
فقد قال أمين عمان السابق المهندس عمر المعاني عند البدء بتشغيل مجمع رغدان السياحي الذي يقع بالقرب من الساحة الهاشمية والمدرج الروماني، والذي كان سابقاً مجمَّعاً لسيارات السرفيس، أن المجمع الذي يُعتبر صرحاً حضارياً فريداً من نوعه في وسط المدينة تم إنشاؤه بمواصفات عالمية حيث روعي في تصميمه المحافظة على الناحية الجمالية والتراثية لطبيعة المنطقة.
مشروع تم إنشاؤه ليكون إضافة نوعية للسياحة، ولكنه للأسف لا يمت للسياحة بأي صلة سوى إسمه (مجمع رغدان السياحي).. فما هو الطابع السياحي لهذا المشروع الذي تم تمويله بقرض من بنك الإنماء الياباني. فهل هناك مشروع سياحي يشغل الجزء الأكبر منه مواقف لعدد من خطوط السرفيس أو حتى النقل العام والسيارات الخاصة؟.
كان يجب أن يتم التخطيط لهذا المكان كوصلة سياحية تصل الموقع بوسط البلد (ساحة فيصل)، باستخدام مثلاً عربات تجرها الخيول، وأيضاً إنشاء مساحات صغيرة كأكواخ وتأجيرها للحرف والأشغال اليدوية والمنتجات البيتية والتحف، لتكون نقطة جذب سياحية خاصة لقربها من المدرج الروماني. وليس أن يتم تشغيله لعكس ما خُطط له، فليسَ بينَ جنباته ما يمُت للسياحة بصلة. فمكان يُعتبر كنزاً لأي مشروع كونه يقع في قلب عمان يُستهان به هكذا هو تخطيط وتنفيذ غير سليم وجانب الصواب..
فهل يتم تصويب الوضع من قِبل أشخاص (يدرُسونها صح)؟.