يعتبر الصيام المُتقطِّع من أشهر أنظمة الدايت التي يتبعها الكثير من الأشخاص حول العالم، نظراً لقدرته الكبيرة على إنقاص الوزن وحرق الدهون المتراكمة في الجسم. فهو وسيلة فعالة لخسارة الوزن وكذلك الحفاظ على صحة الجسم ورفع كفاءة المناعة،
وتعتمد هذه الحمية على الصيام لمدة 16 ساعة، ثم تناول الطعام خلال 8 ساعات فقط، إذا تم الإلتزام به يومياً، واقترن بنظام تغذية أساسه البروتين الحيواني والدهون النافعة، ومنخفض الكاربوهيدرات.
ما هي فوائد الصيام المتقطع؟
من الأمور الهامة التي يقوم بها الصيام المتقطع أنه ينظم عمل الإنسولين، فلا يعود إفرازه بكميات كبيرة فوق حاجة الجسم له، ويعمل على دفع الجسم إلى توليد الطاقة من الدهون بدلاً من الجلوكوز؛ ولذا تقوم الخلايا بأخذ الدهون المخزنة في الجسم، واستخدامها كوقود في العمليات الحيوية.
فجسم الإنسان ومع تعوُّده على الصيام، تصبح قدرته على تحمل الجوع أكبر. وكلما زادت ساعات الصيام المتقطِّع يحرق الجسم مزيداً من الدهون المخزَّنة، خصوصاً إذا اقترن ذلك بالرياضة، وكل ذلك سيقود تلقائياً لفقدان الوزن الزائد.
الطريقة الصحية للصيام المتقطع؟
1- عدم الأكل بين الوجبات.. بحيث يلتزم الإنسان بأن يأكل في الوقت المحدد للوجبات، وألَّا يعمد لتناول "السناك" أو الفواكه أو شرب السوائل التي ترفع نسبة الإنسولين، لأن من شأن عدم إنتظام الأكل أن يقود مجدداً إلى الشعور بـ"الجوع الكاذب"، وذلك نتيجة الإرتفاع التدريجي في نسبِ هرمون الإنسولين في الدم.
2- تأخير الوجبة الأولى.. يُستحسن أن يتم تأخير الوجبة الأولى، وعدم تناولها إلا حين الشعور بالجوع الحقيقي، لكي يحرز الإنسان أطول ساعات صيام ممكنة، خصوصاً أن فترة النوم محسوبة ضمن ساعات الصيام، وبذلك من الممكن أن تصل إلى 12 ساعة دون أكل، ما يريح الأعضاء الداخلية، إضافة لحماية الجسم من إضافة وزن هو ليس في حاجة له.
3- الإقتصار على وجبتين.. سيكون فعَّالاً جداً للحفاظ على الوزن الصحي أن يقتصر إستهلاك الإنسان لوجبتين يومياً، بينهما فاصل زمني بنحو 4 إلى 6 ساعات، دون تناول أي طعام بينهما، بحيث تكون وجبتان مشبعتان، غنيتان بالعناصر الضرورية والفيتامينات والمعادن المهمة. ومن الضروري أن تكون وجبة الإفطار في الصيام المتقطع غنية بالبروتين والألياف وخالية تماماً من الكربوهيدرات والسكَّريات والدهون، للحفاظ على مستويات سكر الدم خلال فترة الإنقطاع عن الطعام. أما وجبة الغداء فهناك إمكانية تناول النشويات، مثل الشوفان والخبز والبطاطس المسلوقة، ولكن إذا كان الشخص يعاني من السمنة المفرطة أو السكري، فيجب الإبتعاد عنها نهائياً.
4- التوقف عن الأكل قبل النوم بعدة ساعات.. فضلاً عن أنه يريح المعدة، ويخفف من مشكلات الهضم وانتفاخ البطن، فهو كذلك يعطي فرصة للجسم لأن يستخدم الأكل في إنتاج الطاقة أثناء العمل وممارسة الأنشطة المختلفة.
5- المشي لنحو 15 دقيقة بعد تناول الوجبة مباشرة، يساهم في تحسين عمليات الهضم، ووصول الدم بكفاءة إلى الجهاز الهضمي.
6- الغذاء الصحي.. حتى لو توقف الإنسان عن الصيام المتقطع فعليه أن يلتزم بتناول غذاء صحي، يكون خالياً من الدهون المهدرجة، ومن الأغذية المصنعة والكربوهيدرات المكررة، وأيضاً منخفض النشويات، وغنيٌ بالبروتين الحيواني والدهون والزيوت النافعة.
7- الإبتعاد عن العصائر.. فالعصائر حتى الطبيعية منها، باستثناء عصير الليمون، هي مجرد سكر مركز، يذهب مباشرة إلى الكبد، مما يشكل عبئاً عليه، ويقود إلى الإصابة بـ"الكبد الدهني" مستقبلاً، وهي ستزيد الوزن وتعيد مشكلة السُمنة مجدداً.
8- الأغذية المُساعدة.. يمكن أن يتناول الإنسان بعض الأغذية المساعدة التي تساهم في توازن هرمون الإنسولين كإضافة القرفة إلى الطعام، وأيضاً شرب خل التفاح العضوي غير المفلتر، مضافاً لعصير الليمون، فإضافة لدوره في خفض مستويات سكر الدم يساهم في تسريع إذابة دهون الجسم.
ويشير خبراء التغذية أن أفضل وقت وقت للصيام "من الليل حتى الصباح"، لذلك يستحسن الإكتفاء بوجبتي الإفطار والغداء والتخلي عن وجبة العشاء، لضمان فقدان الوزن بصورة أكثر فعالية.