أن العالم المسلم إبن الهيثم هو مبتكر المنهج التجريبي في العلوم. وابن الهيثم
هو عالم مهندس طبيب حكيم عارف بالعربية رحل إلى مصر واتصل بالحاكم بأمر الله الفاطمي.
إنقطع في آخر حياته للعلم والتصنيف. وله العديد من المؤلفات تزيد على السبعين ما بين
كتاب ورسالة منها: «المناظر» على طريقة بطليموس، وكيفية الإظلال وتهذيب المجسطي وشرح
قانون اقليدس. ويعتبر إبن الهيثم مبتكر المنهج التجريبي في العلوم والذي يقوم على المبادىء
التالية:
ـ اعتبار الظواهر الطبيعية خاضعة لمبدأ الحتمية العلمية.
ـ الايمان بوحدة الحقيقة.
ـ الفضول العلمي ـ الشك المنهجي ـ ـ التجربة والموضوعية ـ.
ـ القياس والاستقراء والتمثيل.
وصدِّق أو لا تُصدِّق أنَّ الرازي يعتبر أشهر أطباء العرب في العصر العباسي
على الاطلاق. فهو فيلسوف حكيم، كيماوي، أولع بالشعر والموسيقى في صغره، ثم عكف على
دراسة الطب والفلسفة والكيمياء فنبغ واشتهر. تولى تدبير مارستان الري، ثم رئاسة أطباء
البيمارستان العضوي في بغداد وأهم مؤلفاته «الحاوي» الذي يعتبر أجل كتبه وأعظمها في
صناعة الطب.
ويعتبر الرازي أول من ابتكر خيوط الجراحة من مصارين الحيوانات. وهو أيضاً أول
من وصف دائي الجدري والحصبة حق الوصف، وذلك في رسالة كبيرة تعد مفخرة من حفاظ المؤلفات
الطبية عند العرب. وفيها أول بيان سريري للجدري. وقد نقلت هذه الرسالة إلى مختلف لغات
العالم.
وهل تُصدِّق أن للعالم أبو بكر الرازي الفضل في العديد من المبتكرات الطبية
نذكر منها:
ـ أنه أول من استخدم فتيلة الجرح.
ـ وهو أول من استخدم الرصاص الأبيض في المراهم.
ـ وهو أول من أدخل الزئبق في المسهل.
ـ وهو أول من أجرى التجارب على الحيوان، فقد جرب العقاقير على القرود أولاً
للتأكد من فاعليتها.
- وهو أول من فصل الطب عن
الصيدلة، فجعل الصيدلة علماً مستقلاً قائماً بذاته. بعد أن كانت الصيدلة متصلة بالطب،
وهو أول من اكتشف عامل الوراثة.